-->

السبت، 21 سبتمبر 2019

فلورنس نايتنجيل : حاملة المصباح وملكة الممرضات

فلورنس نايتنجيل,حاملة المصباح,حرب القرم,المستشفيات,الممرضات,التمريض,علم التمريض,الجنود,جرحى,مرضى,الملكة فيكتوريا
كانت فلورنس نايتنجيل Florence Nightingale ، والتي سُميت أيضاً بحاملة المصباح أو السيدة ذات المصباح ، ممرضة وقائدة ، وفضلاً عن ذلك كانت كاتبة ألفت 150 كتاباً , وتقريراً حول القضايا المتعلقة بالصحة ، ومع ذلك - فهي قد عُرفت أكثر بكونها السبب في جعل المستشفيات اليوم مكاناً نظيفاً وأكثر أماناً .

ولدت فلورنس نايتنجيل في 12 مايو 1820 في فلورنس بإيطاليا،على الرغم من أن والديها من إنجلترا ، فقد ولدت في إيطاليا أثناء سفرهما ، وقد سميت كل من فلورنس وشقيقتها الكبرى بارثينوب باسم المدن الإيطالية التي ولدوا فيها. 
عندما عادت عائلة فلورانس إلى إنجلترا في عام 1821 ، عاشت العائلة في منزلين ، فكان لديهم منزلاً صيفياً  في ديربيشاير يسمى ليا هورست ، ومنزل شتوي في هامبشاير يسمى إمبيلي .
لذا ترعرات فلورنس في أسرة ثرية ، وتعلمت من قِبل والدها ، وكان من المتوقع لها ان تتزوج في سن مبكرة ، ولكن عندما كانت فلورنس في سن المراهقة ، آمنت بإنها تلقت إشارة من الله لتساعد الفقراء والمرضى .
وعلى الرغم من أنها لم تكن مهنة لها احترامها في ذلك الوقت ، إلا أن فلورنس أخبرت والديها برغبتها في أن تصبح ممرضة !
بالطبع لم يوافق والداها على قرارها وأرادوا أن يزوجوها لتُنشيء أسرة وتنسى الأمر ، إلا أن فلورنس لم تتخلى عن أمنيتها ، ورفضت الزواج .
في النهاية سمح لها والدها بالذهاب إلى ألمانيا لمدة ثلاثة أشهر للدراسة في مستشفى ومدرسة باستور ثيودور فيلدنر ، وبعد الإنتهاء من برنامجها في المانيا ، ذهبت فلورنس إلى باريس لتتلقى تدريباً إضافياً مع " أخوات الرحمة " في الوقت الذي كانت فيه تبلغ من العمر 33 عاماً .

كانت فلورنس بالفعل تصنع لنفسها اسماً في مجتمع التمريض ذاك الوقت ، وعندما عادت إلى انجلترا عام 1853 اصبحت مشرفة ومديرة مستشفى " سيدات gentlewomen "  في لندن 

فلورنس وحرب القرم 

فلورنس نايتنجيل,حاملة المصباح,حرب القرم,المستشفيات,الممرضات,التمريض,علم التمريض,الجنود,جرحى,مرضى,الملكة فيكتوريا,يوم الممرضات العالمي,ذكرى فلورنس نايتنجيل
- عندما بدأت حرب القرم في عام 1854 ، كان البريطانيون غير مستعدين للتعامل مع عدد الجنود المرضى والمصابين ، فنقص الإمدادات الطبية ، والاكتظاظ العددي ، والظروف الغير صحية ، كل ذلك زاد الوضع سوءاً وزادت معها الشكاوي ضد الجيش ، حيث بدأت الصحف في الإبلاغ عن الحالة الرهيبة التي وصلت لها الرعاية الصحية بين صفوف الجيش .
طلبت وزيرة الحرب في ذلك الوقت - سيدني هيربرت - من فلورنس قيادة مجموعة من الممرضات يقومن بمعالجة الجنود الجرحى - فوافقت نايتينجل - وفي 4 نوفمبر عام 1854 ، وصلت فلورنس و38 ممرضة إلى المعسكر البريطاني خارج القسطنطينية ، وعندما وصلوا إلى هناك ، كان غير مُرحب بهم من قِبل الأطباء الذين لم يرغبوا في العمل مع ممرضات ، ومع ذلك - مع زيادة عدد المرضى والجرحى ، إحتاج الأطباء إلى مساعدتهم .
جلبت الممرضات الإمدادات والطعام المغذي والأدوات المنظفة والمطهرات , والأدوات الصحية إلى المستشفى العسكري ، كما قدموا الرعاية الفردية والدعم للجنود .
اشتهرت نايتنجيل بحملها مصباح وفحص الجنود في الليل ، لذا لُقّبت بلقب " حاملة المصباح " .
وفي غضون ستة أشهر ، غيرت نايتنجيل وفريقها المستشفى تغيييراً جذرياً لأفضل ما يمكن ، وانخفض معدل الوفيات من 40% إلى 2% بسبب عملهنَّ المتفاني .
عندما عادت فلورنس من الحرب ، واصلت تحسين ظروف المستشفيات ، فقدمت تجاربها ومعرفتها إلى الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت في عام 1856 .
كانت تلك المعرفة الطبية لفورانس هي السبب في كونهم شكلوا لجنة ملكية لتحسين صحة الجيش البريطاني .
كما كانت نايتنجيل ماهرة للغاية بالبيانات والأرقام لدرجة أنها في عام 1858 تم انتخابها أيضًا كأول امرأة عضو في الجمعية الإحصائية الملكية. 
وفي عام 1859 ، واصلت نايتنجيل نشر ممارساتها الطبية الصحية من خلال المساعدة في إنشاء كلية الطب العسكرية في تشاتام ، في نفس العام ، نشرت كتابًا بعنوان Notes on Nursing : What it is, and What it is Not  - ملاحظات في التمريض : ما هو عليه ، وما هو ليس كذلك .
وقدم كتابها ذلك المشورة بشأن الرعاية الجيدة للمرضى ، وبيئات المستشفيات الآمنة وغيرها .
ونتيجة لجهودها خلال الحرب ، تم إنشاء صندوق لصالح "نايتنجيل" لمواصلة تعليم الممرضات في إنجلترا ، وفي عام 1860 ، تم افتتاح مدرسة فلورنس نايتنجيل للتدريب  مستشفى سانت توماس رسميًا.

في السنوات اللاحقة ، اضحت فلورانس طريحة الفراش من المرض أغلب الوقت ، ومع ذلك واصلت الدعوة لممارسات التمريض الآمنة حتى وفاتها .
على الرغم من أن  فلورنس نايتنجيل توفيت في 13 أغسطس عام 1910 عن عمر يناهز التسعين إلا أن إرثها مازال باقٍ , حتى أنه بعد سنتين من وفاتها ، انشأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسام  فلورنس نايتنجيل ، الذي يُمنح للممرضات الممتازات كل عامين ، كما تم الاحتفال بيوم الممرضات العالمي في عيد ميلادها منذ عام 1965.
وفي مايو من عام 2010 ، أعيد افتتاح متحف فلورنس نايتنجيل في مستشفى سانت توماس في لندن لتكريم الذكرى المئوية لوفاة حاملة المصباح .

المصدر /womenshistory

أترك تعليقا

هناك تعليقان (2):

  1. جدا رائع ,,, اول مره اعرف هالمعلومات

    ردحذف
  2. في الحقيقة كلما مررت بمدونتك وجدتها في حالة تجدد دائمة بالمعلومة المفيدة والرائع
    فشكرا على هذا المجهود المتفاني بالعطاء واتمنى ان اراكِ دائما متقدمة
    علي الكاتب

    ردحذف

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر