-->

الأربعاء، 20 أبريل 2016

أغرب المعتقدات العلمية في العصور الوسطى


- العلم لا يعرف كل شيء , ولكن بالتأكيد يستطيع التفريق بين الخرافة والحقيقة العلمية , ولكن يبدو أن علماء العصور الوسطى لم يستطيعوا ذلك , فا في ذلك الزمن حيث كان كل ما يملكه العالم مجرد عدسة مكبرة ودفتر لتدوين الملاحظات , لم يكن في مقدوره إثبات أن كثير من هراءات العلم هي خرافات .. وفي هذا المقال سنتعرف على بعض المعتقدات العلمية الغريبة والخاطئة التي صدقها الناس في العصور الوسطى :

1- شجرة الحملان



- نبتة الحملان , أو شجرة الحملان , هي نبتة تتارية " نسبة إلى بلاد التتار" , هو نوع غريب من النباتات التي يعتقد أنها تنبت في أغصانها الحملان مثل الفاكهة !

هل تصدق هذا الهراء ؟؟

- الحقيقة أن الإغريق هم أول من أشاروا إلى وجود هذه الشجرة العجيبة , ويقال أنها كانت تنبت حملان صغيرة متصلة بجذع النبتة وكأنها متصلة بالحبل السري !

ثم بعد ذلك ينزل الحمل على الأرض وهو مرتبط بجذع الشجرة " الحبل السري " , لكي يرعي ويتغذى من حول الشجرة , بالمقدار الذي يسمح به طول الجذع المرتبط به , وإذ لم يوجد طعام يتغذى عليه الحمل الصغير , فسيموت كل من الحمل والشجرة الأم !


- هذا الإعتقاد الغريب أيضاً ظهر في أوروبا في القرن الرابع عشر الميلادي , إذ تم تصوير شجرة الحملان في الكثير من الخرائط والرسوم البيانية .

- بالنظر إلى الأمر , فإن الناس في العصور الوسطى لم يكونوا أغبياء تماماً , فهم كانوا يعرفون كيف أن الحملان تولد طبيعياً في بلادهم , ولكن في هذا العصر , فإن كل القصص عن المخلوقات الغريبة , والوحوش والأشياء الخارقة , التي يتحدث عنها الناس من الأراضي البعيدة , كانت مادة دسمة للتصديق ونسج الأساطير حولها , ولذا فإن من المعتقد أن حكاية شجرة الحملان , ما كانت إلا وصف لنباتات القطن في بلاد الهند , بوصفها الأشجار التي تنتج الصوف مثل الذي يأتي من الأغنام , ولذا تحورت القصة إلى شجرة الحملان .

2- الدخان لإسعاف الغريق



- شرب الدخان في هذه الأيام يعتبرا عادة صحية سيئة للغاية , ولكن بالعودة إلى القرن الثامن عشر الميلادي , لم يكن يبدو الأمر بهذا الشكل , فقد كان يستخدم أنبوب الدخان في إسعاف من تعرض للغرق , فقد كان يتم إدخال أنبوب التبغ في المستقيم , ويتم النفخ في الأنبوب بواسطة منفاخ للتبغ , حتى يعطي الدخان القوة للرئة لكي تتنفس, حيث تسمح الجدران المعوية بمرور الدخان في مجرى الدم حتى يصل إلى القلب والرئتين , وربما كانت تلك الطريقة فكرة عمل الحقن الشرجية .

وعلى الرغم من أن تلك الفكرة أثبتت فعاليتها قديماً , إلا أن الامر يبدو خطيراً , عند التفكير في انك تدفع بالنيكوتين ليدخل إلى القلب والرئتين .

3- نظرية أرسطو




- على الرغم من ارسطو رجل ذكي , إلا انه كان يعتقد في أشياء غريبة , فقد كان يعتقد أن ممكن للأشياء الحية أن تنشأ من أشياء غير حية , وقد بنى نظريته الغريبة على عدة أمثلة لاحظها , مثل أن تنشأ الفئران من مخازن الحبوب , وان اليرقات او الديدان تنشأ من الجسد الميت , وأن النباتات الحية الكبيرة تنشأ من البذرة , لا نستطيع القول بإن نظريته صحيحة بالطبع , ولكن يمكننا ان نقول أن هناك كائنات وحيدة الخلية ظهرت أولا على سطح الارض مثل البكتيريا , وهي كائنات حية وليست جماد , وبعدها نشأت الحياه والمخلوقات العديدة الخلايا .

4- علاج الملك تشارلز الثاني



- يوماً ما , إستيقظ الملك تشارلز الثاني ملك إنجلترا , وهو يعاني من وعكة صحية وشحوب , ولذا فأرسل في طلب الطبيب الخاص به , وما لبث أن شرع الطبيب في علاج الملك , عن طريق شق الوريد في ذراع الملك الأيسر وملأ حوضاً من الدم الملكي , ولكن كان كل هذا مجرد إحماء , حيث قام أطباء الملك بإعطاءه مشروبات كيميائية ومعادن مثل الأنتيمون , وهو معدن شديد السمية , وكذلك إعطاءه الكثير من الحقن الشرجية , ولإستكمال تلك المهزلة العلاجية , قام الاطباء بتقديم شراب للملك في جمجمة بشري, وجعله يأكل حصوة من معدة ماعز , بالإضافة إلى وضع بعض فضلات الحمام على قدميه ... ومما لا يثير الدهشة ... أن الملك تشارلز الثاني توفى بعد ذلك !

- هذه الممارسات الطبية كانت عادية ومتبعة في العصور الوسطى , ولكن بلا شك قد أثبتت فشلها الذريع , فضلاً عن إسلوبها الغير مريح والمرعب .. ولكن هل في يوم ما في المستقبل سننظر إلى الماضي ونقول أن العلاج الكيميائي كان إسلوباً مرعباً وخاطئاً للعلاج ؟ !

5- الهيستيريا والرحم المتنقل



- الرحم المتنقل كان اعتقاد أن الرحم المنزاح هو سبب العديد من الأمراض الطبية لدى النساء. نشأ هذا الاعتقاد في النصوص الطبية لليونان القديمة، على الرغم من أنه استمر في الطب الأكاديمي الأوروبي لقرون.

- وجاء هذا الإعتقاد كجزءً من تعاليم أبُقراط. وكان هناك وصف لنظرية "الرحم المتنقل" من الطبيب أريتايوس، طبيب من كابادوكيا كان معاصرًا لـ جالينوس في القرن الثاني. حيث كتب أن الرحم ممكن أن ينتقل من مكانه ويتجول داخل الجسم. كما وصف الفيلسوف أفلاطون هذه الظاهرة أيضًا.

قد يكون الاعتقاد بأن الرحم يمكنه التحرك بحرية، المشابه للاعتقاد بـ "حيوان داخل حيوان"، جزءًا من المعتقدات الثقافية القديمة في اليونان، ولكن أقدم الكتابات المعروفة لذلك كانت في تعاليم أبُقراط. ويعتقد أن حركة الرحم تسبب الضغط على الأعصاب والشرايين وغيرها من الأعضاء، والتي بدورها تخلق أعراض المرض. لذا كان يعتقد أن هذه الحركة هي السبب في عدد كبير من الأمراض، مثل "الاختناق والنعاس وفقدان النطق والدوار ومشاكل الركبة والصداع ومشاكل بأوردة الأنف وحرقة الفؤاد وعدم انتظام النبض والوفاة" .

- واستمر تدريس مفهوم الهستيريا الذي يسببه "الرحم المتنقل" بين أجيال باحثي الطب في أوروبا من جيل إلى الذي يليه حتى بداية العصر الحديث. وقام الباحثون في مجال الطب بتطوير فهم أفضل للتشريح بعد اختراع المجهر في القرن السابع عشر والبحوث الخلوية في القرن التاسع عشر. ومع ذلك، استمر الاعتقاد الأبُقراطي بأن المرأة لها بنية أكثر هشاشة عرضة للاعقلانية والهستيريا. نظرية سيغموند فرويدللا وعي الحر، "عقل داخل عقل"، كانت مشابهة للاعتقاد القديم "حيوان داخل حيوان", كل من "الرحم المتنقل" و"الهيستريا" هي نظريات طبية قديمة فقدت مصداقيتها اليوم.

6- الأرواح الشريرة هي سبب الأمراض



- البابليون القدماء ( وفي الحقيقة معظم الشعوب القديمة قبل ظهور النظرية الجرثومية ) كانوا يعتقدون أن السبب في حدوث الوعكات الصحية والأمراض المزمنة هو وجود الأرواح الشريرة , وكان لابد من وجود علاج لمنع تواجد تلك الأرواح وتخويفها , فعلى سبيل المثال , كان يعتقد أن وجود شخص يقوم بعمل صرير بأسنانه أثناء النوم , مما يتسبب في شعوره بالألم والتعب عند إستيقاظه أن ذلك دليل على وجود شبح لأحد أفراد الأسرة من الموتى الذي يريد الإتصال مع أسرته ويحاول الكلام عن طريق هذا الشخص النائم !

- أما العلاج .. فوفقاً للنصوص القديمة , كان أفضل شيء يتم القيام به , هو نوم الشخص المتضرر من الروح بجانب جمجمة بشرية لمدة أسبوع , وللحصول على أكبر قدر من العلاج , يتم توصية المريض بلعق وتقبيل الجمجمة قبل النوم كل يوم !

المصادر:
1 2

أترك تعليقا

هناك تعليق واحد:

  1. العلاج الكيميائي ليس علاج لسرطان لكن هي موت رحيم كما يقولون

    ردحذف

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر