الآبرو هو فن تركي له أصول شرقية فارسية وله طابع خاص وفريد ,إذ يعتمد على الصبر والذوق العالي والأساليب الفنية الرائعة.
ويُعتقد أنه ظهر منذ القدم في القرن العاشر في منطقة شرق آسيا ,ووصل إلى درجة الكمال من وقتها حتى عصرنا هذا.
ويعتقد أيضاً أنه ظهر في نهاية الأسرة التيمورية الإسلامية. وأن الرحالة الأوربيون في القرن الـ 17 قد جمعوا الكثير من أوراق هذا الفن خلال رحلاتهم في الشرق الأوسط إلى بلادهم.
و كلمة إبرو تعني غيوما وسحابا وحاجب العين، وماء الوجه
وكان هذا الرسم يستخدم في تزيين وتلوين أغلفة المجلدات والدفاتر والكتب ولوحات الخط الإسلامي.
يستخدم لهذا الرسم ورق يسمى "أجار" ويتكون هذا الورق من خليط من النشادر و بياض البيض حيث يمتص هذا الورق المادة الصمغية مما يسهل عملية الرسم.
كيف يتم الرسم؟
ولصنع الإبرو يحتاج صانع الإبرو إلي حوض كبير علي شكل مربع. كما يخلط بمقادير معينة مع الماء مادة بيضاء صمغية تسمي "كترة" و التي تستخرج من ساق عشبة تعرف باسم عفان.
يمكن استخراج المواد التالية بدلا من "كترة" مثل "السحلب"، بذور الكتان، بذرة السفرجل، زيت الغار و غيره، يترك مستحضر "الكيثر" لمدة 12ساعة و يحرك من فترة إلي أخري. في نهاية هذه المدة تذوب "الكثرة" و تتحول إلي مستحلب لونه قريب من البياض.
بعد هذه العملية تجهز الصبغات في فناجين صغيرة للإبرو. و لهذا الغرض تطحن الصبغات علي شكل بودرة، و يجب أن تكون الصبغات من النوع الذي يذوب في الماء و لا يتفكك، و لذلك لا يستخدم الصبغات النباتية و الكيميائية.
و تذاب الصبغات في الفناجين بالتحريك ويضاف ملعقتان صغيرتان لكل فنجان من مرارة العجول.
الهدف من هذه الإضافة هو إبقاء الصبغة علي وجه الفنجان حتي لا تترسبب,ثم تفرغ هذه الصبغات علي وجه الحوض الذي مُلِأَ بالمستحلب, و تبقي هذه الصبغات علي وجه المستحلب علي شكل بقع و بعد خلط و تحريك هذه البقع بخشبة تتشكل أشكال و نماذج مبهرة و غريبة, بالإضافة إلي إمكانية تشكيل أشكال معينة حسب طلب المحضر.
وإليكم هذه المجموعة من النماذج الرائعة لفن الرسم على الماء
وأخيراً مع فيديو يوضح الرسم على الماء
الموقع ده جامد اوي
ردحذفشكرا اخي
حذفجزاك الله خيرا
فن رائع حقا.جزاكي الله خيرا
ردحذف