- عالم القراصنة لطالما كان زاخراً بالعديد من حكايات الكنوز والخرائط الخفية , ولطالما ظهرت تلك القصص في الافلام والحكايات الأسطورية ,حيث صورت الرحلات الغير عادية والمحفوفة بالمخاطر , في أغوار البحار , وإلى الجزر النائية التي لا تعرفها الخرائط , للبحث عن كنوز القراصنة المدفونة في نهايات العالم .
- لكن في الحقيقة , وحسب السجلات التاريخية الموثوقة , فإن القليل فقط من القراصنة , هم الذين دفنوا كنوزهم وغنائمهم.
أحد تلك الامثلة هو القبطان سيء السمعة " ويليام كيد" ,والذي كان من اكثر القراصنة المطلوبين للعدالة بسبب نهبه للسفن في المحيط الهندي ,وفي عام 1699 , ألقى " ويليام كيد " مرساة سفينته بالقرب من جزيرة صغيرة بنيويورك , حيث دفن كنزه من المجوهرات والذهب بما يعادل ملايين الدولارات ,وقد تتبعته السلطات لفترة طويلة ,وقامت بمصادرة بعض تلك المسروقات , وفي النهاية تم القبض عليه ونقله إلى لندن حيث إعدم شنقاً.
-كما ان هناك واحدة من أكثر الحكايات شعبية عن كنوز القراصنة, تتحدث عن " الكنز ليما " , وهوعبارة عن كمية المجوهرات والذهب والفضة الأسبانية, ودفنها القراصنة في جزيرة كوكوس في كوستاريكا , في حوالي العام 1820 , ويقال انه تعرض للسرقة من قبل قبطان سفينة بريطاني يدعى " ويليام طومسون" بعد ما تم تكليفه بنقل الكنز من البيرو إلى المكسيك , وأن المسروقات تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار , ولكن على الرغم من عقود من البحث لم يتم يعثر على ذلك الكنز .
- وربما شاع مفهوم سرقة القراصنة للذهب والمجوهرات ودفنها من خلال الروايات , مثل الرواية الشهيرة " جزيرة الكنز" , والتي نشرها " روبرت لويس ستيفنسون " عام 1883 , حيث تتحدث الرواية عن الصبي “جيم هوكنز” الذي كان يعيش مع أمه في نزل صغير عُرف باسم “أمير البحر بنبو” بالقرب من البحر. وفي يوم يدخل النزل قبطان سفينة قديم يدعى “بيلي بونز” ليقيم فيه عدة أيام. وقد كان “بيلي” هذا يمتلك خريطة سرية لجزيرة نائية أودع فيها الكابتن “فلنت” الرهيب كنزه.
تتوالى الأحداث ويموت القبطان “بونز” وتقع الخريطة بيد “جيم” الذي يسلّمها بدوره إلى الطبيب “ليفزي”، فيجمع هذا الأخير كوكبة من الرجال ويركبون متن سفينة في رحلة طويلة بحثاً عن الكنز، وكانوا اختاروا طاقم بحارة للسفينة قبل إقلاعهم، ولكن لسوء حظهم فقد كان معظم البحارة قراصنة غدّارين، كان هدفهم من الرحلة الاحتفاظ بالكنز، ولذلك يجد “جيم” والطبيب والسيد “ترلاوني” المالك أنفسهم محاطين بشرذمة من القتلة وهم في عرض البحر.
- وفقاً للمؤرخ البحري " ديفيد كوردينجلي" , فإن القراصنة القدامى , نادراً ما كانوا يفكرون في دفن كنوزهم , فبدلاً من الإحتفاظ بالأموال والذهب داخل حفرة في الارض ,كانوا يبذرونها على النساء والخمر " الرم" , والقمار حالما يصلون إلى الميناء .
يمكنك أن تقرأ ايضاً
ذو اللحية السوداء ..أشهر القراصنة
المصادر:
1 2
أترك تعليقا
ليست هناك تعليقات