- إن أكبر تلسكوب ( مرصد ) لاسلكي أو راديوي في العالم هو تلسكوب ( أرسيبو Arecibo ) في أرسيبو - بورتوريكو .
وعلى الرغم من استخدام التلسكوبات الراديوية منذ الثلاثينيات , إلا أن تليسكوب أرسيبو لعب دوراً أساسياً في الكثير من الإكتشافات الفلكية منذ عام 1960 , وتُعد التلسكوبات الراديوية التي تم تطوريها وتشغيلها من قِبل جامعة كورنيل في نيويورك - هي أحدى الأدوات القيمة للغاية في مراقبة الأجسام الفضائية التي لا نستطيع رؤيتها باستخدام التلسكوبات العادية .
وهذه أهم 5 إنجازات للتلسكوبات الراديوية :
1- اكتشاف مدة دوران كوكب عطارد
- باستخدام تلسكوب أرسيبو - طور غوردن بيتنجيل نظرية حول دوران كوكب عطارد في عام 1964 , حيث استخدم التلسكوب اللاسلكي للتوصل إلى أن الدوران الحقيقي للكوكب حول محوره يستغرق حوالي 59 يوماً , بينما كان يُعتقد سابقاً أنه يستغرق 88 يوماً من أيام الأرض , لكن هذا الإكتشاف فتح باباً جديداً للبحث في أسبار هذا الكوكب , وكشف أن عطارد يدور 3 مرات حول محوره لكل دورتين حول الشمس .
2- تصوير الكويكبات
- في عام 1989 إلتقط تلسكوب أريسيبو صوراً لكويكب يُعرف باسم 4769 كاستاليا, وعلى الرغم من أن الكويكبات قد تم اكتشافها قبل وقت طويل من اختراع التلسكوبات الراديوية , إلا أن هذه كانت المرة الأولى التي استخدم فيها العلماء تكنولوجيا لإنشاء صورة لما يبدو عليه الكويكب في الحقيقة , وذلك بفضل تقنية التصوير بالرادار .
واستطاع سكوت هودسون , وستيفن أوسترو , تطوير نموذج ثلاثي الأبعاد لكاستايا على شكل حبة الفول السوداني .
3- اكتشاف النجوم النابضة
- تم اكتشاف أول نجم نابض ثنائي باستخدام التلسكوبات الراديوية في عام 1974 , والنجم النابض pulsating star هو نجم نيتروني يدور حول نفسه بسرعات عالية , ويصدر موجات راديوية وإشعاعات .
4- اكتشاف نبّاض الميلي ثانية
- النجم النبّاض الميلي ثانية هو نجم نيتروني فترة دورانه تتراوح من 1- 10 ميلي ثانية , وهي سرعة عالية جداً , وفي عام 1983 , تم اكتشاف أول نجم من هذا النوع من قِبل دونالد سي. باكر ، ميلر جوس ، مايكل ديفيس ، كارل هايلز وشرينيفاس كولكارني باستخدام التلسكوبات الراديوية.
وتم تسمية هذا النجم باسم PSR B1937 + 21 , وهو يدور بمعدل 641 مرة في الثانية , ومنذ هذا الإكتشاف , وجد العلماء ما يقرب من 200 نجم نابض من هذا النوع في الكون .
5- اكتشاف الجزيئات العضوية الأولية للحياة
- في عام 2008 , تم استخدام تلسكوب أرسيبو , للكشف عن الجزيئات البريبايوتكية ( العضوية ) الضرورية لنشأة الحياة أو المواد الخام التي تكونت منها هذه الجزيئات والتي تم جلبها إلى الأرض عن طريق أجسام فضائية كالمذنبات وغيرها , منذ 250 مليون سنة مضت .
حيث تم اكتشاف الميثانامين , وسيانيد الهيدروجين في كوكبة سيربينز .
جدير بالذكر أن اكتشاف الجزيئات العضوية مهم جداً في مسألة البحث عن الحياة في الكواكب و الأنظمة الشمسية الأخرى .
المصدر / sciencing.com
المصدر / sciencing.com
أترك تعليقا
ليست هناك تعليقات