-->

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

علوم الأبطال الخارقين : الرجل الأخضر the Hulk وأشعة جاما

 هالك,أشعة جاما,الرجل الأخضر,مارفل,عملاق,ذرات,خلايا,بروس بانر,The Hulk
- للكثير من الأبطال الخارقين أصول " علمية "  تفسر إمتلاكهم لقوى خارقة , وعلى سبيل المثال لا الحصر , هناك قوى خارقة ناتجة عن طفرات جينية - عضة من عنكبوت مشعّ - والتعرض للنفايات النووية الخطيرة , ولكن على الرغم من أن تلك القصص تأخذ بعض المنعطفات الخيالية والمستحيلة , إلا أن هناك عادةً مباديء علمية أساسية تجعلها " ممكنة " في أكوانها الخيالية .

وقد كانت قصص " الرجل الأخضر العملاق "  the Hulk "  متواجدة في جميع أنحاء العالم منذ الستينيات , عندما ظهرت شخصية " بروس بانر Bruce Banner " في قصص مارفل المصورة كجزء من فريق عمل تجربة على قنبلة أشعة جاما , وبينما كانت القنبلة على وشك الإنفجار , لاحظ " بانر " وجود فتى يتجول بداخل المختبر , فسرعان ما أنقذه ودفعه خارجاً بينما تعرض " بانر " في تلك الأثناء لكمية كبيرة من الطاقة الإشعاعية لجاما , مما جعله يتحول إلى كائن أخضر عملاق كلما أصبح غاضباً أو مضطرباً .
وفي سلسلة أخرى من The Incredible Hulk عام 1978 , ظهر " بروس بانر " كعالم يعتقد أن إشعاع جاما قادراً على إمداد البشر بقوة غير طبيعية , ولاختبار هذه النظشئرية , قام بتعريض نفسه عن قصد إلى أشعة جاما .
بينما في Hulk (2003) , كان " بانر " عالماً في الجينات , حيث يتعرض دون قصد لأشعة جاما عندما تعطلت آلته .
وفي فيلم The Incredible Hulk  2008 , كان " بروس بانر " جزءاً من برنامج يحاول إعادة إنتاج برنامج الجندي الخارق Captain America , فيتعرض " بانر " للإشعاع , ويتم حقنه ببعض المصل الخارق .
تتغير التفاصيل في كل قصة , ولكن تسير الأحداث على نفس المنوال حيث يتحول " بانر " في كل مرة إلى الرجل الأخضر العملاق بسبب أشعة جاما , التي تعمل في كل مرة يتحول فيها على القضاء على جميع خلاياه القديمة ليحصل " بانر " على بنية بديلة , وبذلك أصبح تأثير أشعة جاما يسري في دمه , مما جعل الهيكل الذري لجسمه غير مستقر وكذلك نظامه العصبي .

كيف يتحول بروس بانر إلى The Hulk

 هالك,أشعة جاما,الرجل الأخضر,مارفل,عملاق,ذرات,خلايا,بروس بانر,The Hulk

دكتور سيباستيان ألفارادو وهو  باحث في جامعة ستانفورد , يشرح العلوم وراء وجود الأبطال الخارقين , ويعمل على جعل قصص الأبطال الخارقين أقرب إلى الفهم بواسطة العلوم الحديثة .
- يرى ألفاردو - أن تعرض بانر لأشعة جاما عملت على إدخال معلومات جديدة في الشفرة الوراثية , حيث اقترح ألفاردو أنه من المحتمل عند إعادة تجميع الحمض النووي لبانر بعد الإنفجار الأول لقنبلة جاما , ضم حمضه بعضا من المفاتيح الجينية التي لم تعد تنشط عن طريق الضوء , ولكن الهرمونات التي تنتج عندما يكون بانر غاضباً قد تعمل على تنشيط تلك المفاتيح الوراثية لإعادة تكوين الحمض النووي الخاص بتحويله إلى الوحش الأخضر العملاق .
أما تحول جلد " بانر " إلى اللون الأخضر , فيشرح ألفاردو الأمر بأن في العادة عندما يتعرض مكان ما في الجسم إلى كدمة قوية قد يتحول لون بقعة الجلد المصابة إلى اللون الأخضر , وفي حالة " بروس بانر " فإن تحوله إلى Hulk  سوف يكون مؤلماً للغاية لجسده و وربما تحوله إلى اللون الاخضر كان نتيجة تعرض الجسم بأكمله لكدمة جراء هذا التحول 
ولا يزال هناك غموض حول تحول بانر لذلك الكائن الأخضر , فعلى سبيل الفكاهة .. العلم لم يستطع حل معضلة " بنطال بروس بانر "  الذي يبقى مكانه بعد كل تحول ؟!


ما هي أشعة جاما ؟

 هالك,أشعة جاما,الرجل الأخضر,مارفل,عملاق,ذرات,خلايا,بروس بانر,The Hulk


- أشعة جاما Gamma Radiation هو نوع من الإشعاع المؤين , وهو نوع من الطاقة تطلقه ذرات معينة على هيئة موجات كهرومغناطيسية , وتلك الذرات تحتوي على نواة غير مستقرة , وتحاول أن تصبح مستقرة ولذلك فهي إما تتحلل أو تتحول , وتطلق بذلك جسيمات أو موجات من الطاقة خلال تلك العملية , وفي بعض الحالات تُطلق أشعة جاما وهو عبارة عن فوتونات , وجسيمات أولية تتحرك بسرعة الضوء .

أشعة جاما لديها أمواج طولية صغيرة جداً , ولكنها تحتوي على قدر كبير من الطاقة , وهذه الطاقة يمكن أن تتفاعل مع الحمض النووي في الخلايا, وتلحق الضرر به , وعلى المستوى الخلوي , يمكن أن يسبب التعرض لأشعاع جاما , إلى موت الخلايا , او تحولها , كما يمكن أن يسبب مرضاً إشعاعياً للإنسان حيث يتعرض للغثيان او تساقط الشعر أو النزيف أو السرطان , وقد يصل الأمر للوفاة .
لذا فإذا تعرضت لكمية هائلة من أشعة جاما مثلما فعل " بروس بانر " , فلن تكتسب قوى خارقة , لكن من المحتمل فقط ان تموت !
ولكن هذا لا يعني أننا لا يمكن أن نستخدم أشعة جاما لأنها قادرة على قتل الخلايا , فأشعة جاما لها استخدامات عديدة , فهي تستخدم كأداة في العلاج الإشعاعي ,حيث يتم توجيه أشعة جاما إلى الخلايا السرطانية لتعمل على قتلها أو وقف نموها , , كما تستخدم في تعقيم المواد الطبية , وتكوين صورة لأعضاء الجسم الداخلية بواسطة استخدام نوعاً من الكاميرات التي تلتقط أشعة جاما , وفي مجال الأغذية , تعمل على قتل البكتيريا أو غيرها في المواد الغذائية المعبئة , مما يسمح للطعام بالحصول على فترة صلاحية أطول وأفضل .

كما يمكن أن يؤدي تعريض الأحجار الكريمة إلى إشعاع جاما إلى تغيير لونها , وكمثال على ذلك حجر التوباز الأزرق .

ولكن .. مرة أخرى , لن تعطيك أشعة جاما قوى خارقة .. لذا لا تحاول !
مصدر المقال / scienceonblog -news.stanford.edu
حقوق الترجمة محفوظة لمدونة / عالم المعرفة 

أترك تعليقا

ليست هناك تعليقات

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر