- بالحديث عن الكويكبات التي تقترب من الأرض كل عام ، وبعضها قد يكون قريباً جداً ، قد يكون الامر مربكاً ومخيفاً في كثير من الأحيان ...
ولكن الخبر المطمئن هنا : هو أن علماء الفضاء يعملون على الإلمام بكل ما يمكن معرفته عن آثار اصطدام كويكب بالأرض حتى يمكن تجنب ذلك في وقت ما .
فكما جاء في مقال في 2019 في Live Science ، تقوم وكالة الفضاء الأوروبية وناسا بتنسيق تدريبات عالمية حول التأهب لاصطدام كويكب بالأرض مرتين كل عام ، حيث تُجرى عمليات محاكاة لما قد يحدث إذا اقترب أحد الكويكبات من الارض .
ومع كل سيناريو جديد أصبحنا أفضل في معرفة كم الأشرار الفضائية التي قد يجلبها كويكب ما قد يصطدم بالأرض ، وما الذي يجب فعله حيال ذلك .
الآن تصطدم العديد من الكويكبات الصغيرة بالغلاف الجوي للأرض طوال الوقت ، ويتم حرق معظمها بفضل الاحتكاك الناتج عن مقاومة الهواء الجوي ، ولكن بعضها قد يُثير بعض المشاكل ، وإليك مثال على ذلك ..
في عام 2018 تحطم كويكب طوله 10 أقدام يُدعى "2018 LA" في الأجواء فوق جنوب إفريقيا وبوتسوانا ، مما تسبب في وقوع العديد من الانفجارات والموجات الصدمية عندما سقطت شظايا من صخور الكويكب على الأرض .. أمر مخيف بالتأكيد - لكنه في النهاية كان حادثًا بسيطًا.
ولكن ماذا لو كان الكويكب اكبر ؟
في عام 1908 ، اصطدم نيزك ضخم بالأرض في جزء بعيد من سيبيريا ( الكويكب عند دخوله الخلاف الجوي يُطلق عليه نيزك او حجر نيزكي ) - ووفقاً لعلماء ناسا ، فقد تحول على الفور 800 ميلاً مربعاً من الغابات إلى شظايا خشبية محترقة ؛ كانت الطاقة المنبعثة من الإصطدام تعادل تأثير إلقاء 185 قنبلة كنقبلة هايروشيما ، كما ارتفعت درجة حرارة الهواء إلى أكثر من 40.000 درجة فهرنهايت ، وقُدر حجم تلك القطعة الصخرية الفضائية ما بين 160 و620 قدماً وفقاً لمسارها .
أما السيناريو الأسوء في كل الحالات كالآتي :
دعنا نقول أن كويكباً ما بطول 10 كم عبر الغلاف الجوي ليصدم بسطح كوكب الأرض ، سيكون وقتها التأثير الوقائي لغلافنا الجوي أشبه بمن يحارب بسكين بلاستيكي في معركة حقيقية بالأسلحة النارية ! - سيعبر الكويكب الغلاف الجوي كما لو لم يكن شيئاً ، وسوف يتلاشى تأثيره ، وسيؤدي الانفجار إلى إحراق الكثير من الأكسجين ، وكل الكائنات الحية الغير مختبأة بأمان تحت الأرض ستتعرض للحرق .
فضلاً عن ذلك الرعب ، سيحيط الأرض غلافاً كثيفاً من البخار ، والذي سيمنع بدوره كل ضوء الشمس من الوصول إلى الارض لمدة عام على الأقل .
ببساطة ،يعتقد العلماء أن كويكب بهذا الحجم كان السبب في قتل الديناصورات عندما اصطدم بالأرض قبل 65 مليون سنة ، ولكن فرصة وجود كويكب بهذا الحجم يضرب الأرض في المستقبل ، فرصة بعيدة للغاية .
نحن نعيش في نظام شمسي لا يمكن التنبؤ به ، فعندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بما قد يحدث إذا اصطدم صخر فضائي بالأرض ، فإن الحجم مهم جدا بالتأكيد ، فقد يخلق نيزك صغير بضع انفجارات صوتية باردة ، ويتسبب في بعض الأضرار الطفيفة ، ويمكن أن يتسبب نيزك ضخم بحدوث انقراض جماعي ، ولكن هذا السيناريو الأخير غير مرجح حالياً .
المصدر / grunge.com
أترك تعليقا
ليست هناك تعليقات