لمحبي ثقافة أساطير الشعوب والظواهر الخارقة من حول العالم عدنا اليوم وفي جعبتنا قصصاً عن بعض القلاع الإنجليزية القديمة التي تحوم حولها مخلوقات مريبة وحتى داخل أروقتها في بعض الأحيان ، شاهدها العديد من الناس وصدقها الكثيرون .. فدعونا نلقي نظرة عن تلك الحكايات الشعبية ..
ولنبدأ بقلعة ( باوردام Powerdham ) في مقاطعة ديفون ..
قلعة باوردام - وفقاً لموقع البيانات التاريخية - تم بناءها من قِبل السير فيليب كورتيناي في القرن الرابع عشر ، وعلى الرغم من العديد من الإصلاحات والإضافات للقلعة على مر العصور إلا إنها اكتسبت سمعة مخيفة في اوائل الثمانينات وامتدت حتى الحرب العالمية الثانية ، حيث قام جون داونز - الذي يدير مركز علم الحيوان في فورتين بالتحقيق في مشاهدات بعض الناس لرجل مغطى بالشعر يتجول حول الغابة المحيطة بالقلعة القديمة ، وفي حين أن جون توصل لاستنتاج مفاده أن هذا الكائن الغامض كان في الواقع شخصاً يعاني من فرط نمو الشعر - وهي حالة تتسبب في نمو الشعر الزائد على الوجه والجسم - ومع ذلك فإن هذا الاستنتاج لم يوقف تلك القصة البغيضة عن الانتشار ، وظل الناس يؤمنون بوجود وحش طليق حول القلعة يتجول بحرية ويظهر لمن يقوده حظه العاثرإليه .
والآن نتوجه نحو وحش قلعة أورفورد Orford، وهي قلعة قديمة تقع في سوفولك ، إنجلترا ، ويُرجح أنها تعود للعام 1200 م وفقاً للسجلات التاريخية ..
وتلك القلعة ترتبط بقصة غريبة حدثت في عهد الملك هنري الثاني .. حيث تقول الحكايات الشعبية :
عندما كان بارثولوميو دي جلانفيل مسؤولًا عن القلعة في أورفورد ، حدث أن بعض الصيادين كانوا يصطادون في البحر ، عندما وقع في شباكهم رجلاً غريباً عارياً تماماً ، ومغطى بالشعر ، ولديه لحية طويلة شعثاء ، وقد أكل بشغف كل ما تم احضاره له من طعام من قِبل الصيادين ، حتى النيء منه كان يأكله بعد أن يضغطه بين يديه ليطرد منه كل العصارة ، ولكنه لم يكن يتكلم حتى عندما تعرض للتعذيب والتعليق من قدميه ، وعندما تم اقتياده للكنيسة لم يظهر اي علامة على تقديس او اعتناق معتقد .
بقى هناك حتى شروق الشمس ، ثم سُمح له بدخول البحر عن طريق ثلاث شباك صيد تحت حراسة شديدة ، وغطس الرجل تحت الشباك وصعد مراراً وتكراراً ، ثم هرب بعيداً في الماء ولم يره أحد مرة أخرى .
أما قلعة تشارتلي ، فقد بُنيت على الأرض التي كانت يُحتفظ بها نبلاء تشيستر منذ القرن الحادي عشر ، حيث تم بناء القلعة بأوامر من اللورد رانولف بلونديفيل ، ومنذ ذلك الحين سكن القلعة العديد من طبقة نبلاء تشيستر ، حتى كانت محطة التوقف الأخيرة لملكة اسكتلندا ماري قبل إعدامها .
وفي عام 1986 ، وفي وقت متأخر من أحدى الليالي ، كان رجلاً يُدعى ميك دودز ، يمر عبر الطريق المتاخم للقلعة رفقة زوجته ، عندما شاهدا مخلوقاً كبيراً شبيه بالشامبنزي أمامهما ، وكان طويلاً بما يكفي لجعلهما يهرعان بسيارتهما خوفاً من ذاك الوحش المرعب .
قلعة Glamis في اسكتلندا ، تقع غرب فورفار ، ولديها أيضاً قصة غريبة ومثيرة للجدل مرتبطة بها
فهناك قصص معروفة عن وحش معروف وشبه اسطوري مرتبط بالقلعة وتاريخها ويُعرف باسم وحش جلاميس ، يُقال أن هذا المخلوق كان من المفترض أن يكون الوريث الشرعي لعائلة باوز ليون - وهي طبقة عريقة من النبلاء انحدرت منها الملكة إليزابيث باوز ليون زوجة الملك جورج السادس - ولكن لإن ذلك الوريث كان مشوهاً فتم نبذه من قِبل العائلة .
تقول الأسطورة أن ذلك الرجل كان من مواليد عام 1800 ، بينما توفي في عام 1921 وكان يبدو كبيضة مترهلة رخوة، ليس له رقبة أو أذرع ، ولكن لديه أرجل دقيقة فقط، بينما يمتلك قوة لا تُصدق ، ويُحيط به هاله من الشر .
ويٌقال أن هناك سر عائلي فيما يتعلق بهذا الوحش ، يتم اخباره فقط لوريث عالة باوز ليون عندما يبلغ سن الرشد ، ولكن وفقاً للمؤلف بيتر أندروود ، فإنه على الأرجح أن هذا المخلوق مات منذ فترة طويلة ، ولكن ربما هناك جثة أو نعش له يقبع متخفياً وراء جدران القلعة منذ زمن طويل .
وأخيراً في ضوء كل ما سبق .. إذا قررت يوماً ما أن تتجول في قلعة من قلاع انجلترا العتيقة .. فاحذر بعناية من الوحوش التي تتجول هناك .
المصدر /mysteriousuniverse.org
أترك تعليقا
ليست هناك تعليقات