-->

الأحد، 20 أغسطس 2017

معتقدات غريبة عن كسوف الشمس عند الشعوب القديمة


- بدون تفسير علمي , فإن إسوداد الشمس او القمر خلال الكسوف كان حدثاُ مذهلاً عند الكثير من الشعوب , فعلى اقل تقدير , كان يُنظر إلى الكسوف على إنه إخلال بالنظام الطبيعي ,والعديد من الجماعات مازلت تعتقد انه فأل سيء , وكان لدى الشعوب القديمة , وغير القديمة تفسيرات روحية لكسوف الشمس والقمر , لمساعدتهم على فهم تلك الظواهر العشوائية التي لا يمكن تفسيرها ... لذا تابع القراءة لمعرفة بعض تلك المعتقدات عن كسوف الشمس والقمر من جميع أنحاء العالم .


1- الصين


- في الصين القديمة كان من المعتاد الإعتقاد أن الكسوف الشمسي يحدث عندما يقوم تنين من تنانين السماء بمهاجمة وإلتهام الشمس , وهناك سجلات صينية للكسوف الشمسي تعتبر من أقدم السجلات في العالم وتعود إلى 4000 سنة , وتقول ببساطة أن " الشمس تم أكلها  " , ولتخويف التنين وحفظ الشمس , كان الناس في الصين القديمة ييقومون بتفجير البراميل , وإصدار الاصوات العالية خلال الكسوف , ومن المدهش أن يستمر هذا التقليد حتى الآن في بعض المناطق ,
المثير في الأمر ان الخسوف القمري لم يزعج الصينيين القدماء , ورفضوا ان يعتبروه مسألة مشتركة بين القمر والشمس والارض , وذلك وفقاً لسجلات قديمة تعود إلى حوالي سنة 90 قبل الميلاد .

2- الهند


- تقدم الأساطير الهندوسية شرحاً مزعجاً للكسوف الشمسي , فوفقاً للأسطورة , سعى شيطان ماكر إسمه راهو لشرب إكسير الآلهة  طمعاً في تحقيق حلم الخلود , وكان راهو متنكراً في شكل إمرأة ,وأثناء محاولته حضور مأدبة للآله تم إكتشافه من قبل فيشنو , والذي عاقبه بقطع رأسه فوراً , وعندما تم إلقاء رأسه من السماء حجبت رأسه الشمس فأظلمت , وبذلك حدث الكسوف , وتقول بعض النسخ أن راهو كان قادراً بالفعل على شرب رشفة من إكسير الآلهة , ولكن تم قطع رأسه قبل أن يصل الإكسير إلى بقية جسده ,ولأن رأسه قفط أصبحت خالدة , فهي تسعى دائماً وراء الشمس ,وأحياناً تمسك بها وتبتلعها ولكن الشمس تظهر بسرعة لإن راهو الشيطان لا يوجد لديه حلق ! 

3- شعب الإنكا 


-  شعب الإنكا من أمريكا الجنوبية كانوا يعبدون آله للشمس أسموه " إنتي " . وكان يُعتقد أنه يمثل الخير عموماً , ولكن حدوث كسوف الشمس كان يُعدّ علامة على غضبه وإستيائه , ولذا عندما كان يحدث الكسوف الشمسي كان القادة الروحانيون في الإنكا يسعون إلى إكتشاف مصدر غضبه وتحديد التضحيات التي ينبغي تقديمها له .
وعلى الرغم من أن الإنكا نادراً ما كانوا يمارسون التضحيات البشرية , لكن الكسوف الشمسي كان يعتبر حدثاً خطيراً يستدعي القيام بذلك , كما كان الصيام شائعاً في ذلك الوقت ,وكان الإمبراطور غالباً ما ينسحب من الواجبات العامة أثناء وبعد الكسوف .

4- الأمريكيون الأصليون


- وفقاً لاسطورة تشوكتاو , فإن سنجاب أسود مؤذِ , يقوم بقضم الشمس مسباً الكسوف , ومثل التنين الصيني الذي يأكل الشمس , فإن هذا السنجاب يخاف ايضاً من الصخب والصراخ والأصوات العالية التي يصدرها الناس لإرجاع الشمس مرة أخرى .

وعند شعب أوجيبوا وكري , لدى الناس هناك قصة أخرى تفسر حدوث كسوف الشمس , فوفقاً للأسطورة , كان هناك صبي ( او قزم في بعض الأحيان ) , إسمه تسيكابيس , سعى للإنتقام من الشمس لإنها احرقت جلده بحرارتها , وعلى الرغم من إحتجاجات شقيقته لئلا يفعل ذلك , فقد حبس الشمس في شرك , مما تسبب في الكسوف ,وقد حاولت العديد من الحيوانات إنقاذ الشمس من هذا الفخ , ولكن الفأر فقط هو من إستطاع أن يقضم الحبل , لتعود الشمس حرة إلى السماء مرة أخرى .

5- غرب إفريقيا


- باتاماليبا هو شعب قديم من شمال توغو ونن في غرب أفريقيا , ووفقاً لأسطورتهم , فإن غضب الناس وقتالهم يمتد إلى الشمس والقمر , مما يجعلهما يبدآن في القتال , مما يسبب الكسوف , ولذلك حثت الأمهات الاسطوريات بوكا بوكا وكوييكوك القرويين , على إظهار السلام للشمس والقمر لإقناعهما بالتوقف عن الشجار , ولذلك فإن شعب باتاماليبا خلال السكوف يحاولون حل الخلافات القديمة وإظهار الوئام في مجتمعهم .


أترك تعليقا

هناك 3 تعليقات:

  1. والله انكم احسن موقع انا تقريبا قرأت جميع المراضيع + استمروو

    ردحذف
  2. موضوع مثير وغني بالمعلومات أحسنتي النشر مدونتك رائعة جداً والمواضيع التي تتناولينها شيقة وهادفة وأنا من المعجبين والمتابعين لمقالاتك الممتعة دائماً تشدين القارئ بأسلوبك الفذ والجميل وتدفعينه لإكمال القراءة وتبدعين في جمييييع المواضيع.
    المزيد من التوفيق والنجاح إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    ردحذف

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر