-->

الجمعة، 22 ديسمبر 2017

10 حقائق قد لا تعرفها عن المسجد الأقصى بالقدس


- القدس - أشهر الأراضي المقدسة المتنازع عليها منذ سنين طويلة , تلك الأرض التي تمثل مكاناً هاماً في قلوب المسلمين والمسيحيين على مر العصور , التي تحتضن أول قبلة للمسلمين , وثالث أهم الأماكن المقدسة في الإسلام ( الحرمين الشريفين ) . . المسجد الأقصى الشريف
إنه المكان الذي عرج منه النبي محمد ( صلي الله عليه وسلم ) إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج , وكان مسرحاً للتجمع الأكثر إستثنائية في تاريخ البشرية - عندما صلى هناك جميع الأنبياء الذين عاشوا على الأرض من قبل خلف رسول الله ( صلى الله علي وسلم ) .

عن القدس ... 
- القدس هو الأسم العربي لـ أورشليم Jerusalem , وهي تعني حرفياً النقاء والبركة , كما تعرف القدس بـ بيت المقدس , وهي عاصمة دولة فلسطين , وأكبر مدينة بها من حيث الحجم والسكان  
- التاريخ يخبرنا أن أول شعب سكن وإستقر في فلسطين كان الكنعانيون في سنة 6000 قبل الميلاد , والكنعانيون كانوا قبائل عربية جاءت إلى فلسطين من شبه الجزيرة العربية , وبعد وصولهم سُميت فلسطين بإسم"كنعان" نسبة إليهم . وبعد 600 سنة من دخول نبي الله " إبراهيم " إلى فلسطين , جا اليهود من كل مكان للمرة الأولى , أي قبل 1400 قبل الميلاد فقط , وهكذا دخل الكنعانيون العرب فلسطين وعاشوا هناك حوالي 4500 سنة قبل اليهود .

ومع ذلك .. فهناك بعض الأشياء التي قد لا تعرفها بالفعل عن المسجد الأقصى بالقدس - فلسطين

1- المسجد الأقصى ليس مسجداً واحداً


- نعم - هناك مساجد متعددة في الموقع الذي نسميه بالمسجد الأقصى .
فقد  يعتبر البعض أن المسجد الأقصى هو المبنى في الزاوية الجنوبية للمسجد , ولكن هذا البناء في الواقع هو المسجد القبلي - ويسمى بذلك لإنه الأقرب إلى القبلة , أما الموقع بأكمله فيسمى المسجد الأقصى ويشار إليه بالحرم .
ولكن هناك مساجد أخرى موجودة في املوقع , والتي عادة ما كانت مرتبطة بأحداث تاريخية مثل مسجد البراق , المسجد المرواني , وغير ذلك .

2- مكان لدفن الأنبياء والصحابة 


- لا يوجد سجل محدد لعدد الأنبياء وصحابة رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) الذين دفنوا هناك , ولكن بالتأكيد كان هناك العديد .
فعلى سبيل المثال : يقال أني نبي الله سليمان ( عليه السلام) ) دُفن هناك حيث توفى عندما كان يشرف على تشييد مبنى للعبادة .
كما أن أرض فلسطين كانت موطناً لكثير من الرسل والأنبياء غير سيدنا سليمان , فقد عاش فيها أبو الأنبياء " إبراهيم " عليه السلام , وكذلك إسحق ولد وتوفى هناك ,  وولد فيها نبي الله إسماعيل عليه السلام , قبل أن ينتقل إلى مكة المكرمة , وعاش فيها نبي الله يعقوب , ويوسف وموسى وداوود وزكريا ويحيي " عليهم السلام جميعاً " .



3- المسجد الأقصى كان مكباً للقمامة في عهد الرومان 


- في الفترة التي لم يُسمح فيها لليهود بالعيش في مدينة القدس أثناء إحتلال الرومان لها , إستخدم الرومان منطقة المسجد الاقصى كمكان لتجميع المخلفات والقمامة !
وعندما قام "عمر " رضي الله عنه , بتحرير المدينة , قام بتطهير وتنظيف المسجد الأقصي من القمامة بيديه العاريتين , كما انهى عهد نفي اليهود الذي كان منذ قرون , ودعا 70 عائلة من اليهود اللاجئين في القرى القريبة من القدس , وأعطى لهم حق العودة بعد قرون من النفي - ولكن يبدو أنهم نسوا فضل المسلمين عليهم - .

4- عاش الغزالي وكتب كتابه العظيم هناك 


- كتاب " إحياء علوم الدين " هو واحداً من أشهر الكتب في الأدب الإسلامي , تمت كتابته من قبل عالم كبير في الإسلام هو الإمام " أبو حميد الغزالي " , وهو رجل تبجله جميع مدارس الفكر لقدرته على التعمق في أغوار النفس البشرية , وترسيخ التعليمات القرآنية والنبوية .
وما لا يعرفه معظم الناس أن الغزالي عاش فترة طويلة في المسجد الأقصى , وكتب كتابه " إحياء علوم الدين " في ذلك الوقت , حتى أن هناك مبنى في المسجد به موقع غرفته القديمة .

5- المسجد القبلي في الأقصى تحول إلى كنيسة من قبل 


- عندما إحتل الصليبييون الأوئل القدس , وجدوا أن غالبية السكان من المسلمين , فحاصروهم في المسجد الأقصى وذبحوا منهم ما يقرب من 70,000 ألف , ثم قاموا بتحويل المسجد القبلي وقبة الصخرة إلى كنيسة صغيرة , وتحويل الغرف الموجودة تحت الأرض إلى إسطبل حيوانات .
كما صلبوا المسلمين الناجيين من المذبحة على صليب كبير يقع بالقرب من مركز المسجد , وهذا كان الصليب الوحيد الذي كسره "صلاح الدين الأيوبي " عند تحريره للقدس .

6- منبر " نور الدين زنكي " الأسطوري 

- كان " نور الدين زنكي " واحداً من أعظم الأبطال في تاريخ الإسلام , وكان له منبر عظيم الصنع , تم بناءه في المصلى القبلي في المسجد الأقصى , ويُسمى بين العامة بمنبر صلاح الدين .
يتميز هذا المنبر بإنه صُنع بطريقة " التعشيق " أي ربط قطع الخشب ببعضها البعض بدون إستخدام مسمار واحد أو وضع بعض الغراء , لذا أصبح صنعه أسطورة بين الحرفيين , لكن لسوء الحظ لم ينجو من الأحداث التي سنذكرها في النقطة رقم " 8 " وعلى الرغم من ذلك تمت إعادة بناءه بنفس الطريقة  .

7- قبة الصخرة من أولى القباب الإسلامية في التاريخ 

المسجد الأقصى,القدس,فلسطين,اليهود

- أول شيء قد يتبادر إلى ذهنك عند التفكير في المسجد الأقصى هو قبة الصخرة الذهبية , ويقال أنها القبة الأولى في تاريخ العمارة الإسلامية قبل أن تصبح القباب جزءاً أساسياً من المساجد الإسلامية .

الخليفة الأموي " عبد الملك بن مروان " هو من قام ببناء قبة الصخرة , وكانت في البداية مغطاة بغطاء نحاسي أو رصاصي أو خزفي , ولكن بعد ذلك بألف سنة تقريباً في عهد الخليفة العثماني" سليمان القانوني " , أُضيفت طبقة مميزة من الذهب  إلى القبة , مع كساء عثماني إلى الواجهة .

8- حريق المسجد الأقصى 


- في أغسطس عام 1969 , أقدم سائح أسترالي في فلسطين على إشعال النار في السجد القلبي بالمسجد الأقصى , وإلتهم الحريق أجزاء كثيرة من المسجد بما في ذلك منبر " نور الدين زنكي " , وإدعت إسرائيل بعد القبض عليه أنه مختل عقلياً وقامت بترحيله إلى أستراليا.
وشبت وقتها الثورة الغاضبة في قلوب المسلمين حول العالم , وتم عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب .


9- للمسجد مكتبة خاصة به 


- تأسست مكتبة الأقصى في عام 1923 من قبل المجلس التشريعي الإسلامي الأعلى , وهي تتضمن مجموعة من المخطوطات القيمة والأعمال المنشورة في الدراسات الإسلامية والعربية .

10 - من الذي بنى المسجد الأقصى ؟


- ليس هناك إختلاف على أن المسجد الأقصى من أقدم الهياكل المعمارية على الأرض , ولكن إختلف المفسرون في شخصية من بنى المسجد , فقد قال بعض المفسرين مثل القرطبي : أن من بناه هو نبي الله " نوح " عليه السلام  , أو أحد أبناءه مثل " سام بن نوح " , وقال بعض المفسرين أن من بناه هو نبي الله " إبراهيم " عليه السلام , وقيل أيضاً أن الملائكة من قامت ببناءه بعد بناءها للبيت الحرام , حيث يفصل بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى اربعين سنة , وذهب آخرون أن نبي لله " إبراهيم " والأنبياء من بعده قاموا فقط بتجديد بناءه وليس التأسيس   .

وأخيراً ...
الكلام عن القدس والمسجد الأقصى لن يطّيب الجرح الغائر في قلب كل عربي في العالم , بل سيزيدنا ألماً معرفتنا بأهمية القدس في قلب كل من حماها يوماً ولم يعد موجوداً بيننا ..
في قلب رسول الله الذي صلى هناك وعرج منها , في قلب " عمر " الذي ذهب بنفسه ليستلم مفاتيحها من أهلها , وينظفها بيديه , وفي قلب " صلاح الدين " الذي لم يعرف الإبتسامة ولم يذق طعم الفرح عندما كانت القدس محتلة من الصليبيين , حتى حررها منهم .
ولكننا على الأقل نعلم الآن أن هذه الأرض كانت للعرب وستظل كذلك .

المصادر :
1  2  3  4  5  

أترك تعليقا

هناك تعليق واحد:

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر