-->

الخميس، 22 نوفمبر 2018

10 ظواهر غير مبررة في نظامنا الشمسي

قد يكون نظامنا الشمسي بالنسبة لك من أكثر الأشياء التي تعلم بشأنها في مجال الفضاء , فليس هناك ما هو أكثر من الشمس التي تدر حولها عدة كواكب ومجموعة من الكويكبات , والأقمار , وبعض الثقوب السوداء .. 
ولكن الحقيقة مختلفة تماماً , فهناك العديد من الأشياء الغريبة في مدار الشمس التي حيرت الفلكيين .. وفيما يلي 10 من أغرب الظواهر الغير مبررة في نظامنا الشمسي : 

1- عواصف كوكب المشترى تبدو كخلايا النحل 

space.com
- توجد الأعاصير في معظم الكواكب التي تحتوي على غلاف جوي وسحب مشبعة بالبخار , بما في ذلك كوكبنا الأرض , تُسمى هذه العواصف بالعديد من الأسماء تبعاً للكوكب , واعتماداً على المكان الذي تنشأ فيه , ونحن نعرفها في كوكبنا باسم " الأعاصير " أو الأعاصير الإستوائية .
بشكل عام فإن الأعاصير على الأرض تتخذ شكل مستدير إلى حد ما ويسمى مركز الإعصار باسم " العين " .
ولكن ما سبق لا ينطبق على العواصف التي تحدث في بعض عمالقة الغاز مثل كوكب المشترى
فقد تم اكتشاف ظاهرة غريبة خاصة بالأعاصير على كوكب المشترى مؤخراً  , فهذه الأعاصير غالباً ما تتخذ أشكالاً سداسية الشكل , مما يُشكل بنية شبيهة بقرص العسل حول كل من قطبي كوكب المشترى الغازي العملاق .
المشترى ليس العملاق الغازي الوحيد الذي يبدو أن عواصفه تتخذ شكلاً سداسياً كخلايا النحل , ولكن في عام 1988 اكتشف العلماء إعصاراً سداسياً عملاقاً على أحد أقطاب زحل .
لقد تم اقتراح نظريات حول اسباب تكون تلك العواصف السداسية ولكن لم تكن جميعها مقنعة بشأن ذلك , وظل هذا الأمر لغزاً حتى الآن .

2- قمر زحل Iapetus يشبه حبة الجوز 

phys.org
- تخيل أنه بدلاً من وجود قمم جبلية متناثرة على أجزاء مختلفة من سطح كوكب الأرض , فإن تلك الجبال اتحدت معاً في سلسلة واحدة طويلة عبر خط الإستواء !
حسنا .. هذا هو ما حدث في قمر زحل الأغرب Iapetus , فخط استواء القمر عبارة عن سلاسل من الجبال العالية التي يبلغ ارتفاعها حوالي 20 كيلو متراً ( 12 ميل ) , وهو أكثر من ضعف جبل إفرست , وتعطي هذه السلاسل الجبلية التي تقسم القمر شكله المميز الذي يشبه حبة الجوز .
لا يزال العلماء غير متأكدين من سبب وجود تلك السلاسل الجبلية , يعتقد البعض أنه ربما كانت بقايا أحدى الحلقات التي تحطمت واستقرت على سطح القمر ( مثل حلقات زحل ) , بينما يعتقد آخرون أنه قد يكون بقايا حطام لقمر سابق .

3- قمر فرانكشتاين - ميرندا قمر أورانوس

- واحد من أغرب الأقمار في النظام الشمسي , هو قمر ميرندا الذي يدور حول كوكب أورانوس والمُسمى بقمر فرانكشتاين نظراً لسطحه المشوه والوعر , فهو مليء بالفوهات والأدوية العميقة , مما يعطيه الشكل ( المرقع ) .
هناك بعض النظريات التي تفسر لما يبدو ميرندا بهذا الشكل المشوه , أحداها هو أن ميرندا ربما عاني من سلسلة من التأثيرات الكارثية في فترة من الزمن , مما ترك سطحه ممزقاً بشكل دائم .
نظرية أخرى ترى أن قوة جاذبية كوكب أورانوس تسبب في وجود نشاط بركاني غير عادي مما تسبب في وعورة سطح قمر ميرندا .

4- كوكب نبتون يشع حرارة أكثر من الحرارة التي يستقبلها .

إذا كان الكوكب بعيداً بما يكفي عن الشمس , فمن المتوقع أن يكون جليديا ..
وعند النظر إلى بلوتو , نجد أن المكان الأكثر دفئاً على سطحه تبلغ درجة حرارته حوالي -223 درجة مئوية (-369 درجة فهرنهايت) , كما يعتقد العلماء أن هذا الكوكب القزم يمتلك أنهار من النيتروجين السائل التي تتخلل سطحه .
نبتون هو أبعد كوكب ع الشمس في مجموعتنا الشمسية , ولكن درجات الحرارة على سطحه عادة لا تصل إلى أعلى من  -200 درجة مئوية (-328 درجة فهرنهايت) , ولا يعتقد الفلكيون أن نبتون بارد جدا كما ينبغي أن يكون , هذا لأن نبتون يشع بطريقة ما أكثر من ضعف كمية الطاقة التي يحصل عليها من الشمس .
ولا يزال علماء الفلك غير متأكدين من السبب وراء ذلك , ولكن بعض النظريات تتوقع أن يكون سبب ذلك هو هطول الأمطار , حيث يتتسبب ضغط الغلاف الجوي في نبتون إلى تحويل المثيان إلى الماس , هذا الالماس يهطل كالمطر على سطح الكوكب , فتتولد الحرارة نتيجة الإحتكاك بسبب مروره في طبقات الغلاف الجوي المتوترة , وهذا بدوره يفسر كمية الطاقة الغير عادية التي تنبعث من هذا العملاق البارد .

5- بلوتو يمتلك إمدادات لا نهائية من النيتروجين

- بلوتو كوكب صغير جداً , لدرجة أنه بالكاد يملك الجاذبية اللازمة للحفاظ على غلافه الجوي , ونتيجة لذلك فإن بلوتو يفقد مئات الأطنان من غلافه النيتروجيني في المقام الأول , حيث يتدفق النيتروجين خاصته حول الشمس .
ومع وضع ذلك في الإعتبار , فقد تتسآل لماذا لم ينفذ النيتروجين من بلوتو بعد !
يعتقد العلماء أن هناك نوعاً من العمليات الجيولوجية الخفية , التي ربما تعمل على خلق كل النيتروجين الإحتياطي للكوكب , ولكن الطبيعة الدقيقة لتلك العملية مازالت غامضة .

6- قد يكون هناك كوكب تاسع على حافة نظامنا الشمسي .

- يعتقد بعض علماء الفلك أن هناك كوكب تاسع في نظامنا الشمسي - ولكن للأسف .. هم لا يتحدثون عن بلوتو !
لاحظ العلماء أن هناك بعضاً من أنماط الجاذبية الغريبة في الأجسام داخل حزام كوبر ( وهو حقل كوكيبات كبير خارج مدار نبتون ) - هذه الشذوذات في الجاذبية يمكن تفسيرها بوجود كوكب كبير , وأطلق العلماء عليه في الوقت لحالي اسم ( الكوكب التاسع ) .
سيكون الحصول على دليل ملموس لوجود الكوكب التاسع أمرأ صعباً , وذلك لأنه سيكون في المنطقة الخارجية من النظام الشمسي , مما سيتطلب استخدام تلسكوبات أكثر تقدماً مما نملك اليوم , ولكن يعتقد العلماء أن هذا الكوكب - إذا وُجد - فإنه سيكون عالماً جليدياً يصل حجمه إلى ثلاثة أضعاف كوكب الأرض .

7- الميثان على كوكب المريخ 


- على الرغم من أن الميثان موجود على العديد من الكواكب , إلا أن الفلكيين مازالوا مهتمين بالعثور عليه , هذا لأن الميثان هو منتج ثانوي للعمليات الحيوية , ومع ذلك يمكن أن ينتج الميثان من عمليات غير بيولوجية أيضاً , لذلك لا يضمن وجوده وجود حياة دائماً .
ولكن كمية الميثان الموجودة على كوكب المريخ لا تتشابه مع مثيلتها على كوكب الأرض , بل هي قليلة على المريخ , لكنها مثيرة للإهتمام , لأنها تتفاوت كثيراً , وهذا التغير يحدث على أساس تغير الفصول على سطح المريخ .
لدى العلماء بعض النظريات التي تفسر تفاوت نسب الميثان في الكوكب الأحمر , على سبيل المثال , يمكن أن تمتص الصخور الميثان وتطلقه مره أخرى اعتماداً على الموسم , وبطيعة الحال - فإن النظرية الأكثر إثارة هي أن تغيرات نسب الميثان تحدث نتيجة عمليات بيولوجية تدل على وجود حياة , وعلى الأرجح - إذا كانت هذه النظرية صحيحة - فستكون تلك الحياة عبارة عن بكتيريا تعيش تحت السطح .

8- هالة الشمس أكثر حرارة من سطحها .

- إن سطح الشمس حار جداً , تصل درجة حرارته نحو  5،500 درجة مئوية (9،900 درجة فهرنهايت) , ولكن غلافه الجوي المعروف باسم " الإكليل " هو أكثر سخونة إذ يصل إلى من 1 إلى 10 مليون درجة مئوية (1.7 - 17 مليون درجة فهرنهايت) .
هذه الهالة او الإكليل المحيط بالشمس باهت لدرجة انه لا يمكنك رؤيته إلا أثناء كسوف الشمس , إذا لماذا هذه الهالة أكثر سخونة من سطح الشمس المشرق ؟
العلماء مازالوا غير متاكدين من السبب وراء ذلك إلا ان إحدى النظريات تقترح ان تلك الحرارة قد تكون ناجمة عن ملايين التوهجات الشمسية النانونية الحجم , والتي تطفو على سطح الشمس كل ثانية , وتنقل الطاقة من السطح إلى الغلاف الجوي للشمس .

9- نظامنا الشمسي قد يكون أكثر غرابة من معظم أنظمة النجوم .


- قد يكون نظامنا الشمسي أحد أغرب الأنظمة النجمية في الكون , فقد وجد علماء الفلك أن الأنظمة النجمية لأخرى لديها كواكب ذات أحجام متماثلة , وتتباعد فيما بينها بانتظام في مدارتها , بينما لا يمتلك نظامنا الشمسي أي تماثل في الحجم , فنجد أن المشترى مثلاً أكبر بـ 28 مرة من قطر كوكب عطارد , بالإضافة إلى ذلك , فإن التباعد بين الكواكب لا يظهر التماسك نفسه تقريباً الموجود في الأنظمة النجمية الأخرى , ولا يعرف الفلكيون حقاً ما الذي يجعل نظامنا الشمسي فريداً جداً هكذاً , ولكن هناك بعض التكنهات التي تعتقد أن جاذبية زحل والمشترى هي السبب في ذلك .

10- الضوء الرمادي الغريب القادم من كوكب الزهرة 

skynews.ca
- في عام 1643 , لوحظ لاول مرة ظهور ضوء رمادي خافت قادم من كوكب الزهرة , هذا الضوء عمل على إضاءة الجانب المظلم من الكوكب , مما جعله مرئياً للمراقبين من خلال التلسكوبات .
وجود تلك الظاهرة لازال قيد المناقشة العلمية , وقد تم وصفها بأنه تُشبه ( إشراق الأرض ) الذي يحدث عندما ينير ضوء الشمس المنعكس من الأرض الأجزاء المظلمة من القمر , وهذا منطقي في حالة الأقمار , عندما يكون القمر بالقرب من كوكب كبير .
ولكن هذا التفسير ليس منطقياً بالنسبة لكوكب الزهرة , نظراُ لعدم وجود جسم مداري كبير بالقرب منه .
ومازالت هذه الظاهرة من أهم الظواهر الغير مفسرة في نظامنا الشمسي , حاول العديد من علماء الفلك إثبات وجودها , وتصويرها بشكل واضح إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ونتجت عن مشاهدات نادرة أو عشوائية , حتى أطلق بعض علماء الفلك على تلك الظاهرة " لوخ نيس كوكب الزهرة " 

مصدر المقال / listverse.com
حقوق الترجمة محفوظة لمدونة / عالم المعرفة

أترك تعليقا

ليست هناك تعليقات

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر