-->

الخميس، 11 أكتوبر 2018

5 طفيليات تقوم بتحويل الكائنات إلى مخلوقات زومبي

- إن بعض الطفيليات قادرة على تغيير دماغ مضيفها والتحكم في سلوك الكائن , وتحويله إلى زومبي , حيث تُظهر تلك الحيوانات المصابة سلوكاً طائشاً بعد أن يتولى الطفيلي السيطرة على أنظمتها العصبية ..
اكتشف معنا 5 أنواع من الطفيليات التي يمكنها تحويل مضيفها إلى عبيد لها بلا حول ولا قوة .

1- فطر النمل الزومبي - Ophiocordyceps unilateralis

reddit.com
- تعرف أنواع الفطريات الأوفيوكورديسيبس باسم فطريات النملة الزومبي لأنها تغير سلوك النمل والحشرات الأخرى , حيث يُظهر النمل المصاب بهذا الفطر سلوكاً غير طبيعي مثل المشي بشكل عشوائي والسقوط.
تنمو هذه الفطريات داخل دماغ وجسم النمل وتؤثر في حركات العضلات ووظائف الجهاز العصبي المركزي , وتدفع تلك الفطريات النمل للبحث عن مكان بارد ورطب مثل السطح السفلي لأوراق النباتات - وهي بيئة مثالية لعملية التكاثر عند الفطر , وفي خضم ذلك تدفع تلك الفطريات النملة لتعض على الجانب السفلي من ورقة النبات , بينما تتحكم في عضلة الفك لدى النملة لتمنعها من تحريك فكها فلا تتمكن النملة من ترك الورقة لتظل على هذا الوضع , ومن ثم تقتلها 
, ثم ينمو الفطر بعد ذلك من خلال رأس النملة , وبعد أن تنمو الأبواغ الفطرية التي تحتوي على الجراثيم , تنضج وتنفجر لتنشر الجراثيم التي تلتقطها مجموعات النمل الأخرى , كما يمكن لهذا النوع من العدوى القضاء على مستعمرة بأكملها .

2- الدبابير الطفيلية 

- الدبابير الطفيلية والتي تنتمي إلى عائلة النمسيات Ichneumonidae - وهي حشرات غشائية الأجنحة - لديها القدرة على تحويل العناكب إلى مخلوقات زومبي , حيث تغير كيفية بناءها لشبكاتها , فتجبر العناكب عديمة الحيلة على بناء شبكات تدعم يرقات الدبور بشكل أفضل , وبعض أنواع الدبابير مثل Hymenoepimecis argyraphaga تهاجم العناكب من نوع  Plesiometa argyra حيث تقوم بشلّها مؤقتاً بواسطها سنّها اللاسع , وبمجرد أن يعجز العنكبوت عن الحركة , فإن ذلك الدبور الطفيلي ينتهز الفرصة لوضع بيضه في بطن العنكبوت , وعندما يتمكن العنكبوت من الحركة ويعود لطبيعته , لا يدرك أن بحوزته بيض الدبّور , وبمجرد أن تفقس تلك البيوض , تتغذى اليرقات على العنكبوت سيء الحظ .
وعندما تصبح يرقات الدبّور جاهزة للانتقال إلى عنكبوت آخر بالغ , فإنها تُنتج مواد كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي للعنكبوت الجديد , ونتيجة لذلك يقوم العنكبوت الزومبي البالغ , بتغير طريقة نسجه لشبكته لكي تكون مكاناً آمناً ليرقات الدبّور , حتى تتطور في شرنقتها .
بمجرد اكتمال شبكة العنكبوت , يستقر العنكبوت في وسطها , وفي نهاية المطاف يلقي حتفه عن طريق تلك اليرقات التي تتغذى على مصّ سوائل جسمه , ثم تقوم ببناء شرنقتها من مركز الشبكة , وفي خلال أسبوع أو أكثر يخرج من الشرنقة دبّور بالغ .

3- دبور الصراصير الزمردي - Ampulex compressa

- دبّور الصرصور الزمردي , هي حشرة طفيلية تحوّل الصراصير إلى زومبي قبل أن تضع بيضها عليها .
أنثى الدبور الزمردي تسعى وراء الصرصور وتقوم بشلّ حركته مؤقتاً بواسطها سنّها اللاسع , ثم تقوم بحقن السمّ في دماغه مرتين , ذلك السم يتكون من مجموعة من السموم العصبية التي تعمل على منع القدرة على بدء الحركات التلقائية والمعقدة مثل المشي , وبمجرد أن يبدأ تأثير السم , يقوم الدبّور بكسر أطراف قرون الإستشعار الخاصة بالصرصور ويشرب من دمه , ثم يقوم بلصق جسمه إلى بقية قرون استشعار الصرصور ليسيطر على حركاته , ويقوم بقيادته إلى عشّ قد جهزه مسبقاً حيث يضع بيضه على بطن الصرصور , وبعدما تفقس البيوض , تتغذى اليرقات على الصرصور من الداخل للخارج , وتشكل شرنقة بداخل جسم الصرصور الذي يظل حياً طوال مدة أربعة أيام حتى تتكون الشرنقة ولكنه على الرغم من ذلك لا يبدي رغبة في الهرب حتى وهو يُأكل من الداخل , وفي نهاية المطاف ينمو دبّور بالغ من الشرنقة تاركاً وراءه المضيف الميت , ليبدأ دورة حياة قاتلة مرة أخرى .

4- الديدان الشعرية - Spinochordodes tellinii

- الديدان الشعرية هي طفيليات تعيش في المياة العذبة , وتصيب الحيوانات المائية المختلفة والحشرات بما في ذلك الجنادب (الجراد ) والصراصير , فعندما يصاب الجراد بالعدوى , تنمو الدودة بداخله وتتغذى على أجزاء جسمه الداخلية , وعندما تبدأ الدودة بالوصول إلى مرحلة النضج , فإنها تُنتج نوعين من البروتين , وتقوم بحقنهما في دماغ العائل , وتتحكم تلك البروتينات في الجهاز العصبي للحشرة , وتجبر الجندب المصاب على البحث عن الماء , وتحت سيطرة الدودة الشعرية يغوص الجندب في الماء بينما تترك الدودة مضيفها يغرق , وتخرج هي لمواصلة دورة حياتها في جسم عائل آخر .

5- الطفيلي الذي يُصيب القوارض - Toxoplasma gondii

- Toxoplasma gondii التوكسو بلازما هو طفيلي وحيد الخلية , يُصيب الخلايا الحيوانية وخصوصاً خلايا القوارض , مما يجعلها تُظهر سلوكاً غير عادي , حيث تفقد الجرذان والفئران والثدييات الصغيرة غريزة الخوف من القطط , لذا تزيد احتمالية وقوعها كفريسة , ولا تفقد القوارض المصابة غريزة خوفها من القطط فحسب , بل تنجذب أيضاً إلى رائحة بول القطط , مما يجعلها تبحث عن مصدر تلك الرائحة وتتعرض للفتك من قِبل القطط .
وبعد أن يقود ذلك الطفيلي الفأر الزومبي إلى حتفه على يد القط , فإنه ينتقل معه إلى أمعاء القط ويتكاثر بداخل أمعاءه .
يسبب طفيلي الـ Toxoplasma gondii مرض داء المقوسات toxoplasmosis - وهو شائع في القطط - ويمكن أن ينتقل من القطط إلى البشر , كما يُصيب هذا الطفيلي عادةً أنسجة الجسم مثل العضلات الهيكية , عضلة القلب , العينين , والدماغ , وبعض الأشخاص الذين يعانون من داء المقوسات , يعانون من الأمراض العقلية مثل  الفصام ، والاكتئاب ، والاضطراب الثنائي القطب ، ومتلازمة القلق.

مصدر المقال / thoughtco.com
حقوق الترجمة محفوظة لمدونة / عالم المعرفة

أترك تعليقا

ليست هناك تعليقات

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر