-->

الجمعة، 7 ديسمبر 2018

10 نظريات مجنونة صدقها معظم العلماء قديماً

- مع كل تقدم علمي , فإن معرفتنا بهذا العالم تزاد بسرعة فائقة , فاليوم نحن نمتلك الكثير من المعرفة العلمية كأمر مسلم به , ولكن في الواقع تلك المعرفة عبارة عن نتائج قرون من التفسيرات والتجارب التي قام بها إناسٌ عاديون وأطباء وعلماء , ولكن معظمهم ارتكز في نظراياته العلمية على المعتقدات وليس البراهين العلمية , وقد تجعلك تلك النظريات تضحك اليوم , وقد تجعلك مندهشاً , ولكن تلك النظريات كانت في وقت ما جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس .

وإليك قائمة بـ 10 نظريات ومعتقدات مجنونة وغريبة آمن بها العلماء في وقت من الأوقات ...

1- نظرية الميازما لتفسير ظهور الأمراض 

قبل ظهور نظرية جرثومية المرض , إعتقد الأطباء والعلماء لقرون عديدة أن السبب المحتمل لوجود أمراض مثلا الكلاميديا والكوليرا والموت الأسود هو ( الميازما miasma  ) - وتعني الجو الملوث .
ووفقاً لتلك النظرية فإن تلك الأوبئة ناجمة عن الهواء السيء الملوث المنبعث من المواد العضوية المتعفنة .
في العصور القديمة في أوروبا تم قبول تلك النظرية وانتشرت على نطاق واسع في أوروبا , والصين , وجنوب شرق آسيا , حيث كان يُعتقد أن البخار السام أو الضباب مملوء بجزيئات من المادة المتحللة المتعفنة .
تم تحدي نظرية الميازما من قِبل بعض الأطباء مثل " جون سنو " , و " فيليبو باتشيني " , وتم دحض تلك النظرية نهائياً عام 1876 , عندما أثبت " روبرت كوخ " أن بكتيريا Bacillus anthracis تسبب مرض الجمرة الخبيثة , وبذلك ظهرت نظرية جرثومية المرض واكتسبت موطيء قدم .

2- نظرية الجسور عابرة القارات 

- في الوقت الحاضر يتفق علماء الجيولوجيا في جميع انحاء العالم على حقيقة أن سطح الأرض ليس كتلة صلبة واحدة , بل يتكون من العديد من الصفائح الساكنة والمنزلقة فوق طبقة الوشاح في الكرة الأرضية تُعرف بالـ صفائح التكتونية .
ولكن قبل هذا القبول الواسع لنظرية الصفائح التكتونية , اعتقد العلماء بأن القارات اتصلت ببعضها عن طريق جسور برية مغمورة الآن تحت الماء .
وقد ظهرت نظرية جسور الأرض عندما لاحظ الجيولوجيون أن بعض الحفريات والسمات الجيولوجية لقارة واحدة تتطابق مع خصائص قارة أخرى , على الرغم من أن كليهما يفصل بينهما محيطات عظيمة .
بالإضافة إلى ذلك وجد العلماء احافير العديد من الكائنات والنباتات الأرضية المتماثلة في قارتين او أكثر , ولتفسير أوجه التشابه هذه , طرح العلماء في ذلك الوقت النظرية القائلة بأن هناك جسوراً للأرض ربطت بين تلك القارات معاً , ولكنها اختفت الآن تحت أعماق المحيطات .

3- عدم غسل الأيدي قبل معاينة المرضى وبعدها

- قبل ستينيات القرن التاسع عشر ، لم يغسل الأطباء أيديهم قبل معاينة المرضى ، وإذا إقترح أحد الأطباء غسل الأيدي قبل التعامل مع المرضى , تعرض إلى السخرية من أقرانه , ففي عام 1865 ، طبيب مجري يُدعى Ignaz Philipp Semmelweis تم إيداعه في مصحة نفسية لأنه كان يعاني من انهيار عصبي والسبب أنه اقترح على الأطباء غسل أيديهم بعد فحص المريض. 
في تلك الأوقات ، لم تكن نظرية جرثومية المرض مقبولة على نطاق واسع , ومن ثم ، لم يغسل الأطباء أيديهم بعد إجراء تشريح للجثة وحتى بعد فحص مريض , ولم يتم غسل بياضات السرير والمعاطف المخبرية , ولكن تم تنظيف الأدوات الجراحية فقط عندما قبل وضعها للتخزين.
أيضا ، في تلك الأوقات ، كان من المفهوم أن يد الرجل النبيل هي دائما نظيفة , وبما أن الأطباء كانوا سادة نبلاء ، فقد امتنعوا عن غسل أيديهم. لذا ، عندما اقترح Semmelweis أن الأطباء يجب أن يغسلوا أيديهم ، تعرض للسخرية , وبعد وفاته ، ظهرت نظرية الجراثيم ، وبحلول عام 1875 ، أصبح إلزاماً على الأطباء تطهير أيديهم وتعقيم الأدوات دائماً

4- الزئيق مادة آمنة ويُستخدم كمطهر وملين قديماً 


- ندرك اليوم أن الزئبق مادة سامة للغاية وملوث بيئي ضار , ولكن في العصور القديمة استخدم الناس العاديون , وكذلك العلماء والأطباء " الفضة السائلة " على نطاق واسع  حيث اعتقدوا انها مادة خارقة تقضي على معظم الأمراض .
زادت شعبية الزئبق في تلك العصور بسبب أنه في عام 210 قبل الميلاد أراد الإمبراطور الصيني " تشين شي هوانغ دي " أن يصبح خالداً , ولذا أخذ جرعة او حبوب تحتوي على الزئبق من قِبل عالم في قصره , ولكن تلك الجرعة أدت إلى وفاته في النهاية .
في القرن السادس عشر , اُستخدم الزئبق على نطاق واسع في مجال الطب , وعلى مدى القرون الأربعة التالية , كانت المركبات الزئبقية عنصراً أساسياً في الأدوية في كل الصيدليات الآسيوية والأوروبية , حيث كان يُعتقد أن الزئبق يعالج الإمساك , وبعضالأمراض المستعصية كمرض الزهري , كما يمكن استخدامه كمطهر , ونتيجة لذلك مات عدد كبير من الناس بسبب التسمم بالزئبق , حتى في التسعينيات تم استخدام الزئبق كمبيد للنطاف , ولا يزال يُستخدم في عيادات الأسنان و ومستحضرات التجميل , والمحاليل الملحية , وقطرات العين .

5-  الشخص سوف يختنق إذا سافر بسرعة أكبر من 30 ميلاً في الساعة بسبب الهواء .

- قبل اختراع السكك الحديدية , كان لدى الناس أفكار سلبية للغاية ومضحكة إلى حد كبير عن أي شيء يتحرك بسرعة أكبر من 30 ميلاً في الساعة , كما أُعتقد أن رحلة القطار قد تكون ضارة للدماغ , فالحركة المتقطعة للقطار يمكنها أن تدفع الشخص العادي إلى الجنون , والضوضاء يمكنها أن تُدّمر الأعصاب .

6- نظرية وجود عنصر الفلوجيستون 

- قبل اكتشاف الأكسجين ودوره في الاحتراق بـ 100 عام , اقترج العلماء نظرية الفلوجيستون - وهو عبارة عن عنصر مثل النار , يتم تحريره خلال عملية احتراق الوقود , فالمواد التي يتم حرقها في الهواء لابد أن تحتوي على مادة الفلوجيستون , كما كان يُعتقد أن عملية التنفس تساهم في خراج الفلوجيستون من الجسم , وتم استخدام تلك النظرية في فهم عمليات مثل الاحتراق والصدأ .
حتى سبعينيات القرن التاسع عشر , كانت نظرية الفلوجستون هي النظرية الأكثر قبولاً على نطاق واسع , حتى تم اكتشاف الأكسجين عام 1771 م .

7- لا توجد مساحة فارغة في الكون , وينتقل الضوء عن طريق مادة الأثير .

- وفقاً لعلوم العصور الوسطى , فإنه كان يُعتقد أن كل المساحة الموجودة فوق الكرة الأرضية وحولها مملوءة بمادة تُسمى " الأثير " , وتُعرف أيضاً باسم " الجوهر " , وكانت تُعتبر عنصراً خامساً جنباً إلى جنب مع عناصر الأرض والرياح والنار والماء .
وكان يُعتقد أن تلك المادة تملأ الكون وتعمل كوسيط لانتشار الضوء عبر الفضاء .
وفي القرن التاسع عشر , أجرى العديد من الفيزيائيين الكثير من التجارب ولكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي دليل مادي يُثيت وجود الأثير , ولذا انتهت تلك النظرية بشكل كامل بعد نشر " النظرية النسبية " لأينشتاين , حيث حلت النسبية العديد  من المسائل النظرية المتعلقة بمادة الأثير , ومنذ ذلك الحين , تم اعتبار أن الأثير مادة لا وجود لها .

8- استخدام البنزين بعد الحلاقة ولغسل اليدين لرائحته الطيبة .


- في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين , لم يعلم العلماء أن البنزين مادة مسرطنة , وهذا هو السبب في أنها أُستخدمت على نطاق واسع , حيث تم استخدام البنزين كغسول بعد الحلاقة , وفي عام 1903 أصبح البنزين شائعاً في الصناعات حيث تم استخدامه في إزالة الكافيين من القهوة , وقبل 1920 كان يُستخدم كمذيب صناعي .
من الناحية التاريخية - كان البنزين مكوناً مهماً العديد من المنتجات الإستهلاكية مثل الأسمنت المطاطي , ومزيلات الطلاء , ومزيلات البقع , حتى أنه تم استخدامه من قِبل الكيميائيين لغسل أيديهم , ولكن عندما أصبحت سمية البنزين واضحة , توقف الناس عن استخدامه رويداً رويداً .

9- نظرية التوالد الذاتي أو التلقائي

- منذ عدة قرون , إعتقد العلماء أن الأجسام الغير حية يمكن أن تؤدي إلى ظهور كائنات حية عن طريق " التوالد الذاتي " - هذه النظرية الغريبة ظهرت نتيجة ملاحظة الناس والمزارعون والعلماء أن الحظائر الفارغة تمتليء بالفئران والجرذان فقط عندما يتم تخزين الحبوب فيها , لذلك اعتقدوا أن الجرذان والفئران تولد من الحبوب , وبالطبع أدى هذا الإعتقاد إلى استنتاج أن اللحوم الفاسدة تخلق الديدان والذباب , كما تؤدي التربة الموحلة إلى ظهور الضفادع والخنافس والديدان وغيرها .
انتشرت هذه النظرية بقوة حتى القرن الثامن عشر , ولكن بعد ذلك توصل العلماء إلى حقيقة أن الكائنات الحية لا يمكن إنتاجها بواسطة أشياء غير حية , وجاءت نهاية تلك النظرية في وقت لاحق في القرن التاسع عشر , عندما اكتشف " لويس باستور " أن الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا يمكنها أن تتواجد على الأشياء الغير حية وتتكاثر .

10- الإشعاع مفيد لصحة الإنسان .

- من الصعب التصديق انه في وقت من الأوقات اعتقد العلماء فيه أن الإشعاع مفيد للإنسان , ولكن هذا بالفعل كان رائجاً في اوائل القرن العشرين, وكنتيجة لهذا الاعتقاد الخاطيء , كانت هناك العديد من المنتجات المشعّة المشهورة التي تم تسويقها باعتبارها مفيدة للصحة , حتى في علاج أمراض مثل التهاب المفاصل والروماتيزم , وترواحت هذه الأنواع بين تناول الماء المشع , وتنظيف الأسنان باستخدام معجون الأسنان المشع الذي يُعتقد أن أنه يجعل أسنانك تتألق وتتلألأ , بل وصل الأمر إلى الاستلقاء على الرمال الغنية باليورانيوم لتهدئة الآلام والأوجاع المزمنة .
استمرت تلك المعتقدات حتى الخمسينيات من القرن العشرين , وقد كان من أحد المؤيدين الجريئين لسلامة الإشعاع هي عالمة الفيزياء والكيمياء البولندية " ماري كوري " والحائزة على جائز نوبل , حيث رفضت الاعتقاد بمخاطر الإشعاع , على الرغم من أنها عانت من العديد من الأمراض المزمنة التي سببها الإشعاع بما في ذلك قرب العمى الناجم عن إعتام عدسة العين , نظراً للسنوات الطويلة التي كانت تتعامل فيها كوري مع الإشعاع , لدرجة تخزين أنابيب الاختبار في أي مكان حولها , في جيب معطفها تارةً أو درج المكتب تارةً أخرى , حتى في كتاب الطبخ لديها , وكانت تلك الأنابيب تحتوي على مستويات عالية من الإشعاع خطيرة جداً بجيث لا يمكن تخزينها إلا في صناديق مبطنة بالرصاص .
مصادر / top10hq - unbelievable-facts
حقوق الترجمة محفوظة لمدونة / عالم المعرفة

أترك تعليقا

ليست هناك تعليقات

إعلان فوق التدوينة


إعلانات

إعلان أسف التدوينة


إعلانات

كافة الحقوق محفوظة لــ عالم المعرفة 2017 - 2018 | تصميم : آر كودر